سيرفرات ويندوز

جميعنا ندرك أهمية أنظمة التشغيل في تشغيل الحواسيب، ونعلم أن شركة مايكروسوفت – عملاق البرمجيات الأمريكي – هي المُنتج الأكبر لأنظمة التشغيل، حيث تهيمن على نحو 70% من السوق العالمي. ومنذ إصدارها الأول لنظام “ويندوز 1.0” في عام 1981، واصلت مايكروسوفت تطوير أنظمتها، مواكبةً لتطور الإنترنت والاحتياجات المتزايدة، خصوصًا في مجال الخوادم (Servers).
ومع توسع الاعتماد على الشبكات والمواقع الإلكترونية، أصبح من الضروري وجود أنظمة تشغيل مخصصة لإدارة الخوادم. وهنا جاء دور Windows Server، وهو إصدار من نظام ويندوز مصمم خصيصًا لإدارة الشبكات، مزود بخصائص وأدوات متقدمة تختلف عن أنظمة ويندوز التقليدية الموجهة للمستخدم العادي.
أما الخادم (السيرفر)، فهو جهاز كمبيوتر بمواصفات عالية جدًا من حيث العتاد (Hardware)، مثل المعالج (CPU)، الذاكرة (RAM)، واللوحة الأم (Motherboard)، لأنه مُصمم للعمل المستمر دون توقف. يستخدم الخادم إما لإدارة شبكة محلية (مثل شبكة شركة)، أو لاستضافة موقع إلكتروني يعمل على مدار الساعة. ولهذا السبب، يجب أن يتمتع السيرفر باستقرار وأداء عالٍ، لأنه لا يمكن إيقاف تشغيله حتى للحظات – وهذا ما جعله يُلقّب بـ”الخادم.”